مبارك والقذافي في الخرطوم اليوم: «شبكة مصالح» تمنع تجدد الحرب

يزور الخرطوم اليوم الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي، لإجراء محادثات مع الرئيس السوداني ورئيس إقليم الجنوب سلفاكير ميارديت، لمناقشة ترتيبات استفتاء تقرير مصير الإقليم المقرر بعد 20 يوماً. ولم تستبعد تقارير أن ينضم إلى القمة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وعُلم أن قيادات عربية تسعى إلى ضمان استفتاء سلمي في جنوب السودان وتعزيز العلاقات بين شمال السودان وجنوبه، في حال اختار الأخير الانفصال، عبر «شبكة مصالح تمنع تجدد الحرب» بين شطري البلاد. وتهدف الجهود العربية أيضاً إلى حض الخرطوم على بذل ما في وسعها لتسريع عملية السلام في دارفور حتى لا تكون أزمة الإقليم أحد عوامل الاضطراب المقبلة في البلاد عقب طي صفحة استفتاء الجنوب.

وجرت اتصالات في شأن الاستفتاء وأزمة دارفور بين مبارك والقذافي، من جهة، وبين الأخير والرئيس الأميركي باراك أوباما الذي بعث برسائل إلى عدد من زعماء الدول يؤكد فيها التزام واشنطن إجراء استفتاء سلمي. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض مايك هامر إن أوباما بعث رسائل إلى عدد من زعماء المنطقة في شأن استفتاء الجنوب والوضع في دارفور. وأضاف أن الرسائل أُرسلت حديثاً إلى زعماء ليبيا ومصر وتشاد وأوغندا وكينيا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا ورواندا، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي.

وأفيد، في هذا الإطار، أن العقيد القذافي كان قد تلقى الأحد اتصالاً هاتفياً من الرئيس حسني مبارك تناول آخر تطورات الوضع في السودان.

إلى ذلك، وصف المدير لجهاز الأمن والاستخبارات السوداني الفريق محمد عطا المولى، «السقوف الوطنية» لقادة الأحزاب السياسية في البلاد بـ «المتدنية»، واتهمهم بالاهتمام بذواتهم وأجنداتهم الحزبية أكثر من اهتمامهم بوحدة البلاد. وقال الفريق عطا في ندوة عن «الأمن والسلم في السودان»، أمس، إن الأحزاب المعارضة «تتربص وتتمنى» أن ينفصل الجنوب، وأن يقع خلل أمني يؤدي إلى إطاحة حكومة الرئيس عمر البشير، لكنه اعتبرها مجرد «أمنيات لن تتحقق».
المصدر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]