[img:6def]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء اليوم الأحد تأجيل محاكمة 48 متهما كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد احالهم للمحاكمة لارتكابهم جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر .
أحداث امبابة
وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة العذراء بمنطقة إمبابة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابى إثر خلاف على اعتناق سيدة تدعى "عبير فخرى" للإسلام وذلك لجلسة 4 سبتمبر المقبل.
جاء قرار المحكمة برئاسة المستشار حسن رضوان بالتأجيل للاطلاع من جانب دفاع المتهمين على ملف القضية وأوراقها ومناقشة شهود الإثبات.. وأمرت المحكمة بضم تقرير لجنة تقصى الحقائق عن الواقعة مع استمرار حبس المتهمين، ونبهت المحكمة على النيابة سرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين والبالغ عددهم 22 متهما.
وكانت الجلسة قد بدأت بإيداع المتهمين داخل قفص الاتهام، وتم فصل المتهمين المسلمين عن نظرائهم من المتهمين المسيحيين، وأثبتت المحكمة حضور المتهمين المحبوسين والبالغ عددهم 26 متهما.. ثم استمعت المحكمة في أعقاب ذلك إلى أمر الإحالة فى القضية وما تضمنه من اتهامات بحق كل متهم.
وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة بحق المتهمين، فيما أنكر المتهمون ما هو منسوب إليهم من اتهامات وجهتها لهم النيابة.
وقال إسلام حمد ممثل النيابة "إن المتهمين من الأول إلى الخامس وهم ياسين ثابت أنور( 30 سنة - سائق- زوج عبير فخرى) ومفتاح محمد فاضل "أبو يحيى( 40 سنة ) سيد محمود جاب الله ( 32 سنة هارب ) وحسين سيد حسين ( 53 سنة ) عبد الله حسين سيد ( 27 سنة ).. فى يومى 7 و 8 مايو الماضى دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من 5 أشخاص الأمر الذي من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية.
كما كان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المسيحيين باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مار مينا بإمبابة.
وأضافت النيابة أن المتهم السادس إبراهيم حسام الدين ( 25 سنة هارب) قام بإحداث تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف، وقام بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 آخرين.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين جورج لبيب قرقار 47 سنة ووشريف صالح 35 سنة وعدلى شنوده وعادل لبيب وجمال وديع قاموا بتدبير تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه الاعتداء على المسلمين.
وذكرت النيابة أن المتهمين من العاشر إلى 21 قاموا بقتل 7 مسلمين وشرعوا فى قتل 35 آخرين، كما قام المتهمون من ال 22 حتى ال 24 بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء وقام المتهمون من ال 23 حتى ال 48 بإحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص، فضلا عن قيامهم بتخريب وإتلاف مبنى الكنيسة قبل أن يحرقوه.
وأشار ممثل النيابة إلى أن المتهم سامح عبد الباسط محمد، سرق زى رجال الدين المسيحى وشرع فى سرقة خزينة الكنيسة.
واستمع رئيس المحكمة إلى طلبات هيئة الدفاع عن المتهمين، والتى استهلت طلباتها بدفع شكلى أبداه المحامى عن المتهم الأول بعدم جواز نظر القضية أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارىء، وأشار إلى أنها يجب أن تنظر أمام محكمة جنائية عادية.
وبرر الدفاع هذا الدفع استنادا إلى أن الإعلان الدستورى الذى حل محل دستور 1971 لم ينص على السلطات التى كانت ممنوحة للحاكم العسكرى بالتصديق على الأحكام التى تصدر من هذه المحكمة، الأمر الذى تكون معه القضية أمام فراغ تشريعى يترتب عليه بطلان أمر إحالة المتهمين للمحاكمة.
وأجمع دفاع المتهمين على طلب إخلاء سبيلهم بدعوى انتفاء مبررات الحبس الإحتياطى، كما طلبوا استدعاء جميع شهود الإثبات والنفى فى القضية لمناقشتهم، والإطلاع والاستعداد للمرافعة.
وكانت أحداث "فتنة إمبابة" قد جرت يوم السبت الموافق 7 مايو الماضى حينما تجمهر عدد من المواطنين المسلمين أمام مسجد نور الحبيب بدائرة قسم إمبابة بتحريض من آخرين لتفتيش العقارات المجاورة لكنيسة مارى مينا بحثا عن زوجة المتهم ياسين ثابت أنور التى تردد أنها محتجزة بأحد تلك العقارات.
وطلبت القيادات الأمنية من المتجمهرين الانصراف عقب الاتفاق مع بعض رجال الدين المسيحى على توجه بعض المتجمهرين معهم للبحث عن تلك السيدة إلا أنهم لم يمتثلوا لذلك ، وفى هذه الأثناء سرت شائعة باعتزام المتجمهرين سالفى الذكر اقتحام كنيسة مار مينا فتجمهر عدد من المتهمين المسيحيين من قاطنى المنطقة المجاورة للكنيسة وأطلقوا أعيرة نارية من الأسلحة التى كانت بحوزتهم (بنادق آلية ومسدسات فرد خرطوش) على المتجمهرين من المسلمين الذين بادلوهم اطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة التى كانت بحوزتهم أيضا.
وترتب على تلك الأحداث وفاة 12 مواطنا وإصابة 52 آخرين من الجانبين وعقب ذلك وبعد سريان شائعة مقتل أحد رجال الدين الإسلامى دبرت مجموعة أخرى من المتهمين المسلمين تجمهرا بغرض اقتحام واشعال النار بكنيسة السيدة العذراء، حيث اطلقوا عدة أعيرة نارية من الأسلحة التى كانت بحوزتهم لارهاب من كان بداخل الكنيسة وتمكنوا من اقتحامها وإشعال النيران بها الأمر الذى نتج عنه وفاة أحد الاشخاص الذين كانوا بداخله.