أعلن الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة، أن التقرير العالمي الذي أعدته منظمة الصحة العالمية كشف أن أكثر من مليون و200 ألف حالة وفاة، وإصابة أكثر من 50 مليون آخرين بجروح في أنحاء العالم بسبب حوادث الطرق، مشيرا إلى أنه إذا استمرت الزيادة في أعداد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بهذا المعدل قد تفوق معدلاتها معدلات الوفيات في أمراض القلب والإيدز.
وقال وزير الصحة: إن التقرير العالمي كشف أيضا أن وفيات حوادث الطرق في مصر قد بلغت ما يقرب من 12 ألف و300 حالة وفاة، و154 ألف إصابة في عام 2009، كما تشير الإحصائيات إلى أن معدل الحوادث في مصر يفوق معدلات الحوادث في الدول الأخرى، وأنه في ازدياد مستمر مع الزيادة المضطربة في عدد السكان .
جاء ذلك في الاحتفال الذي أقيم، اليوم الاثنين، بمناسبة إطلاق مشروع السلامة على الطرق في مصر، والذي يقام تحت رعاية الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، وشهده اللواء يسري العبد، مساعد وزير الداخلية، ورئيس المجلس القومي للسلامة على الطرق، والدكتورة نعيمة القصير، المدير الإقليمي المساعد، وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وذلك بالمعهد القومي للتدريب بالعباسية .
وأوضح حاتم أن هذا المشروع هو مشروع عالمي يجري تطبيقه حتى الآن في 10 بلدان من مختلف أقاليم العالم، ومصر هي البلد الوحيد في إقليم الشرق الأوسط الذي يشارك في هذا المشروع، إيمانا منها بأن الإنسان هو أهم العناصر المكونة للثروة القومية .
وأكد حاتم في ختام كلمته أن وازرة الصحة تعمل أيضا على تطوير خدمات الإسعاف، ورفع كفاءة ونوعية الخدمة الطبية المقدمة بمختلف أقسام الطوارئ بمستشفيات الوزارة التي تشمل تطوير نظام العمل بأقسام الطوارئ، ورفع مستوى الأداء الطبي لفريق العمل من أطباء وتمريض، والارتقاء بالبنية التحتية واستكمال التجهيزات الطبية الأساسية وميكنة العمل .
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نعيمة القصير، المدير الإقليمي المساعد بمنظمة الصحة العالمية، أن المنظمة تؤمن بأهمية الشراكة في تصديق معايير السلامة على الطرق، وذلك من خلال تنفيذ الإستراتيجيات والخطط التنفيذية وبرامج العمل الوطنية، وتأمين شبكة طرق لجميع مستخدميها، وتحقيق سلامة المركبات، لتوفير التكنولوجيا الحديثة، وتنفيذ معايير الاستخدام الأمن للطرق من خلال التوعية العامة، واستخدام أحزمة الأمان والخوزات، ومنع القيادة تحت تأثير المواد المخدرة والمسكرة، وتحقيق الاستجابة في حال حدوث التصادم، من خلال تحسين قدرة النظام الصحي والإسعاف الفاعل، والتأهيل المبكر للمصابين، وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي العاهات .
ومن ناحيته، قال اللواء يسري العدل، مساعد وزير الداخلية ورئيس المجلس القومي للسلامة على الطرق: إنه لتحقيق السلامة على الطرق تم إجراء عدد من الأنشطة، من بينها دراسة نسب الالتزام بالسرعات المقررة واستخدام حزام الأمان، لافتا إلى أن دور المجلس القومي للسلامة على الطرق هو العمل على تحقيق الأمان والحد من الحوادث والوصول بأرقام الحوادث ونتائجها إلى أدنى مستوى، مشيرا إلى أن المجلس قام بوضع ميثاق عمل لتحقيقه هذه الأهداف .
شهد الاحتفال عددا من المهتمين والعاملين في مجال السلامة على الطرق وممثليهم من الدول العشر المشاركة في مشروع السلامة، ومن بينهم البرازيل وكمبوديا والصين وكينيا والمكسيك وروسيا وتركيا وفيتنام ومصر .