امريكا تنظر لاسرائيل بغضب

بسم الله الرحمن الرحيم



**‏ أربع قضايا رئيسية تبحثها سلسلة من اجتماعات القمة تبدأ اعتبارا من غد في نيويورك بمشاركة اكثر من‏130‏ من من رؤساء الدول والحكومات علي هامش اجتماعات الدورة‏64‏ للجمعية العامة للأمم المتحدة‏.‏وتستحوذ القمة التي سيترأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مجلس الأمن يوم الخميس المقبل علي اهتمام جميع الوفود المشاركة في اجتماعات الدورة الحالية‏.‏

فللمرة الأولي يترأس رئيس أمريكي جلسة خاصة لمجلس الأمن تبحث في قضية نزع السلاح النووي‏.‏ولا تكتسب تلك القمة أهميتها بحضور أوباما فحسب بل إنها المرة الأولي أيضا التي تطالب فيها الولايات المتحدةوإن كان بصورة غير مباشرة اسرائيل ومن فوق منصة مجلس الأمن بالانضمام لمعاهدة الحد من الانتشار النووي‏.‏ هذه القمة ستبحث أيضا وسائل السيطرة علي الأسلحة ونزع السلاح النووي وتعزيز نظام معاهدة حظر الانتشار النووي ومكافحة الاتجار بالمواد النووية والحصول عليها‏.‏ وقد وزع الوفد الأمريكي بالأمم المتحدة بالفعل مشروع قرار يدعو الي نزع السلاح بشكل عام وكامل وتحت سيطرة دولية صارمة وفعالة‏.‏ ويدعو مشروع القرار الأمريكي الدول الأعضاء في المعاهدة إلي الاحترام الكامل لالتزاماتها بموجب المعاهدة‏,‏ كما يدعو الدول التي لم توقع عليها إلي الانضمام اليها‏.‏

وقد أكدت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أن مشروع القرار بصياغته الحالية يمثل تحولا جذريا في موقف واشنطن ازاء حليفتها اسرائيل التي ستجد نفسها لأول مرة في تاريخها مطالبة بقرار من مجلس الأمن وبدون استخدام الفيتو الأمريكي بالانضمام للمعاهدة‏.‏

وبالنسبة لإيران اتفقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الي جانب المانيا علي فرض عقوبات جديدة علي طهران بسبب برنامجها النووي ولكن استبعدت دوائر دبلوماسية صدور قرار جديد بالعقوبات خلال الشهر الحالي علي الأقل انتظارا لرد هذه الدول علي المقترحات الايرانية الأخيرة التي تقدمت بها منذ أسبوعين تقريبا‏.‏

باراك أوباما الذي يحضر لأول مرة اجتماعا للامم المتحدة منذ وصوله البيت الأبيض في يناير الماضي سيستضيف زعماء دول وحكومات دول جنوب الصحراء الافريقية في قمة اخري علي مأدبة غداء تحمل اسم القرن الواحد والعشرين لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في افريقيا‏.‏ وتمثل هذه القمة فرصة تؤكد فيها واشنطن التعاون مع المنظمــة الدولية واعـــادة التواصل في هذه المنظمة والمؤسسات الاخري متعددة الاطراف‏.‏

هناك أيضا قمة تعزيز التعددية والحوار بين الحضارات من اجل السلام والامن والتنمية في العالم‏.‏ويأتي انعقادها استجابة لاقتراح علي التريكي الرئيس الجديد للدورة‏64‏ للجمعية العامة‏.‏ وسوف تحاول هذه القمة التوصل الي توصيات محددة بشأن سبل الخروج من الازمة الاقتصادية والمالية العالمية والاستماع الي أصوات الدول النامية المطالبة بدور أكبر في ادارة المؤسسات المالية الدولية وتكثيف الجهود الدولية لتسريع التقدم بتعهد سياسي قوي من قبل رؤساء الدول والحكومات المشاركة وايجاد التمويل اللازم لتحقيق هذه الأهداف‏.‏ ومن المنتظر مشاركة الرئيس اوباما في أعمال هذه القمة في بادرة منه لتأكيد مبدأ التعددية عقب سنوات من السياسة أحادية الجانب التي اتبعتها الادارة الامريكية السابقة‏.‏

قضية تغير المناخ التي يوليها بان كي مون اهتماما خاصا ستكون أيضا احدي أهم الموضوعات المطروحة علي طاولة اجتماعات القمة‏.‏ الأمين العام للأمم المتحدة خصص هذا اليوم كما قال‏-‏ من أجل التجهيز لحشد الارادة السياسية والرؤية الدولية الجماعية للتوصل الي اتفاق بشأن خفض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة وبحث سبل دفع التعاون بين الدول النامية والمتقدمة قبل مؤتمر المناخ العالمي التاريخي المزمع عقده بعد شهرين في كوبنهاجن‏.‏

أول ضربه أمريكيه الى اسرائيل