تعددت جرائم سرقة السيارات بالإكراه بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، حيث تخصص عدد من المجرمين فى استيقاف السيارات من بعض الطرق الخالية باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء فى محاولة لترهيب سائقى تلك السيارات لتركها لهم بدون أية مقاومة، لأن من يحاول التمسك بسيارته يكون مصيره الموت على أيديهم وهو ما تكرر فى أكثر من واقعة، كان آخرها مقتل موظف بشركة كبرى على يد مجهولين بالتبين، كما لقى سائق تاكسى مصرعه على يد متهمين بمنشأة ناصر بعد رفضه تسليم سيارته لهم، وفى الواقعتين ما زال الفاعل مجهولاً، وما زالت الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف هوية تلك التشكيلات العصابية.
الواقعة الأولى شهدتها منطقة التبين، حيث كان المجنى عليه "خالد.ع"، 43 سنة، موظف بشركة، يستقل سيارته بصحبة زوجته على طريق التبين، إلا أنه فوجئ بشخصين يستوقفان السيارة لسرقتها بالإكراه تحت تهديد الأسلحة النارية.
حاول المجنى عليه الفرار منهما، وهو ما دفع أحد المتهمين إلى إطلاق النار عليه فسقط قتيلاً فى الحال، بينما فر المتهمان هاربين.
استمعت النيابة إلى أقوال "مصطفي.ع"، شاهد عيان، فأكد أنه سمع دوى إطلاق نار أثناء سيره بالطريق، وبالكشف عن مصدر الصوت وجد المجنى عليه غارقًا فى دمائه، بينما كان صراخ زوجته يدوى فى مكان الحادث.
وأضاف الشاهد أنه حاول إسعاف القتيل بالاشتراك مع عدد من سكان المنطقة لكن دون جدوى، حيث كان المجنى عليه يلفظ أنفاسه الأخيرة، فتم نقله جثة هامدة إلى المستشفى.
تحرر محضر بالواقعة وتمت إحالته إلى حاتم البنا، رئيس نيابة التبين، فأمر بسرعة إجراء تحريات المباحث لكشف هوية شخصين مجهولين لاتهامهما بقتل موظف لدى محاولتهما سرقة سيارته، كما أمرت بإرسال جثة المجنى عليه إلى الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة.
أما الواقعة الثانية فقد شهدتها منطقة منشأة ناصر، حيث استوقف مجهولان سيارة تاكسى بمنطقة مقابر الشهداء، ثم أجبرا سائقها "خيرى.ع"، 35 سنة، على النزول منها تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء، وذلك بعدما طلبا منه تسليمهما السيارة مقابل عدم إيذائه أو التعرض له بسوء، إلا أن المجنى عليه قاومهما وحاول الإفلات منهما، فبادراه بطعنة فى ساقه بواسطة مطواة، غير أن السائق استمر فى المقاومة، وهو الأمر الذى استفز أحدهما فأخرج سلاحًا ناريًا من طيات ملابسه وأطلق عيارًا استقر فى ظهر المجنى عليه ليسقطه قتيلاً فى الحال.
استمع سامح الكردى، وكيل نيابة منشأة ناصر، إلى أقوال أحد شهود العيان، ويعمل سائق تاكسى أيضًا، حيث قال إنه كان يستقل سيارته مع اثنين من الركاب، وأثناء مرورهما بالمنطقة شاهد المتهمين أثناء استيقافهما سيارة المجنى عليه، فطلب من الركاب النزول لمساعدة زميله إلا أنهم رفضوا، فاضطره إلى توصيلهم إلى أقرب مكان آمن ثم عاد سريعًا إلى مكان الواقعة لمساعدة المجنى عليه، إلا أنه وجد السائق غارقًا وسط بركة من الدماء، بينما فر المتهمان هاربين، فسارع بتقديم بلاغ إلى قسم شرطة منشأة ناصر.
تحرر محضر بالواقعة وتمت إحالته إلى محمد حمودة، رئيس نيابة منشأة ناصر، فأمر بسرعة إجراء تحريات المباحث لكشف هوية المتهمين وضبطهما، كما صرح بدفن جثة المجنى عليه بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة.