طبيب من أصل عربي يقتل ويصيب 44 شخصا بقاعدة عسكرية أمريكية

قتل طبيب نفسي من أصل عربي بالجيش الامريكي 13 شخصا وأصاب 31 اخرين بجراح حينما أطلق النار من مسدسين في قاعدة فورت هود العسكرية الامريكية في تكساس الخميس. فيما قال مسئولون عسكريون ان المسلح المشتبه به هو الميجر نضال مالك حسن الذي كان يعالج الجنود الذين جرحوا في حروب بالخارج.
وذكرت مصادر أمريكية - رفضت الكشف عن هويتها - أن المسلح الذي هاجم القاعدة العسكرية بتكساس هو طبيب نفسي أمريكي "من أصل فلسطيني" ، وأضافت أن حسن (39 عاما) مولود في ضاحية أرلينتون بولاية فيرجينيا وينحدر من أبوين فلسطينيين هاجرا من الضفة الغربية ، وكان يقيم في ميريلاند المجاورة وأن له عمة تعيش في فيرجينيا.، فيما قالت مصادر أخرى أن الطبيب من أصل أردني.
وعرف عن حسن انه مسلم تقي يداوم الحضور بالمركز الإسلامي في سيلفر سبرنج بميريلاند, وذلك حسب قول إمام المركز ، و الذي نفى أن يكون لحسن أي ميول أو أفكار متطرفة أو أن تكون قد بدت عليه أي علامات إحباط أو استياء من شيء أو أضمر أي ضغينة لأحد ، لكن أحد الضباط الذين عملوا معه قال لقناة فوكس اليمينية المتطرفة أنه كثيرا ماكان يعرب عن رفضه للحرب في العراق وأفغانستان ويؤكد أنه ماكان ينبغي القيام بهما من أساسه.
من جانبه ، قال اللفتنانت جنرال روبرت كون في مؤتمر صحفي "تحقيقاتنا جارية، لكن التقارير الاولية تفيد ان مطلق الرصاص شخص واحد. ومطلق الرصاص لم يمت، لكنه في الحبس في حالة مستقرة."
وقال كون ان المشتبه به اصيب بعدة رصاصات. وكان قد قال في وقت سابق ان المشتبه به قتله ضباط الشرطة خلال الهجوم. وسئل كون هل اطلاق الرصاص حادث ارهابي، فقال "لا استبعد ذلك، لكني اقول لكم الان ان الادلة المتاحة لا تشير الى ذلك."

وقال الجيش ان اطلاق النار وقع في "منشأة تجهيز الجنود" التي كان تجرى فيها فحوص طبية في الدقائق الاخيرة لجنود يستعدون للانتشار في الخارج. ووقع اطلاق الرصاص في نحو الساعة الواحدة والنصف ظهرا 1930 (بتوقيت جرينتش).
وقال كون ان المسلح كان معه سلاحان احدهما نصف الي. وقال "لا دليل على انهما سلاحان عسكريان."
وقاعدة فورت هود هي أكبر قاعدة عسكرية في العالم ونقطة رئيسية لنشر القوات في
المسلح رفض ارساله للعراقفي السياق نفسه ، قال نادر حسن ابن عم مطلق النار- ويدعى نادر حسن- لشبكة تلفزيون فوكس نيوز انه تلقى أمرا بان يقضى فترة خدمة في العراق وكان يقاوم هذا الامر.

ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما الحادث بانه "تفجر رهيب للعنف."، وقال اوباما خلال مؤتمر بوزارة الداخلية "انه لامر صعب ان نخسر هؤلاء الامريكيين الشجعان في معارك في الخارج، ولكنه أمر رهيب ان يتعرضوا لاطلاق النار في قاعدة للجيش على أرض أمريكية."

وقال مسئول بالجيش في واشنطن اطلاق النار وقع قبيل الموعد المقرر لحفل تخرج بالقاعدة وهي مقر لحوالي 50 الف جندي. غير ان السناتور الجمهورية عن تكساس كاي بيلي هوتشيسون قالت انه كان يوجد نحو 35 الف جندي في القاعدة وقت الحادث.

وتقع فورت هوود في منتصف المسافة بين اوستن وواكو على بعد 97 كيلومترا من كل منهما.