[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تحد كبير يواجه إدارة نادي ميلان الإيطالي يتلخص في مديره الفني البرازيلي ليوناردو، الذي أثار حتى الآن ليس فقط غضب الجماهير من هزائم الفريق المتتالية، وإنما قلقها من شبح الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا وإنهاء الموسم المحلي في قاع ترتيب الكالتشيو.
وتتلاحق سلسلة هزائم ميلان هذا الموسم التي وضعته حتى الآن في المركز الـ11 في جدول الدوري الإيطالي برصيد ثماني نقاط بعد مرور ست جولات، واختتمها بهزيمة غير متوقعة على أيدي زيوريخ السويسري في دوري أبطال أوروبا.
ورفض أدريانو جالياني نائب رئيس مجلس إدارة الروسونيري تحميل ليوناردو وحده مسؤولية إخفاقات ميلان مؤكداً "نحن نفوز كفريق ونخسر كفريق".
وقابل ليوناردو القلق الجماهيري بثقة في أنه يمثل امتداداً للكبار ونموذجاً لتعاقب الأجيال لمدربي كرة القدم.
وقال في تصريحات لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا): "دائماً ما يكون هناك تتابع للأجيال، فهناك جيل الكبار أمثال (أليكس) فيرجسون و(أرسين) فينجر و(فابيو) كابيللو، ثم جيل جديد مثل لوران بلان، ديديه ديشامب، وسيرو فيرارا".
بدايات مهتزةولا تمثل نتائج ليوناردو التحدي الوحيد لإدارة النادي الإيطالي العريق، إذ يبرز في الأساس قرارهم باختياره لهذه المهمة الصعبة.
وراهن ميلان على ليوناردو الذي لم يدرب من قبل، بل فقط عمل كإداري في النادي وكان أحد المسؤولين عن تعاقدات الفريق، خاصة فيما يتعلق باللاعبين البرازليين.
ولم ينكر باولو مالديني أسطورة ميلان الشهير في تصريحاته لليوفا أن قرار اختيار ليوناردو في الأساس كان يعد "تحدياً كبيراً لليوناردو وللنادي أيضاً، لأنه من الصعب خلافة مدرب مثل (كارلو) أنشيلوتي".
وتتشابه بدايتي أنشيلوتي وليوناردو المتعثرة مع ميلان إلى حد كبير.
فكلاهما جاء خلفاً لأسماء كبيرة في قيادة النادي، في محاولات لإعادة الإنجازات والألقاء الغائبة عن الفريق، وشهدت بدايتهما تعثراً في النتائج وتحفظاً من سيلفيو بيرلسكوني رئيس النادي الإيطالي.
وشهدت بداية أنشيلوتي في سان سييرو تعثراً خلال محاولاته اعادة الفريق إلى أمجاده القديمة التي حققها على أيدي أريجو ساكي وفابيو كابيللو، وأثار حفيظة بيرلسكوني وجماهير النادي لإصراره على إتباع خططاً دفاعية بالدرجة الأولى.
شبح أنشيلوتي ولكن أنشيلوتي نجح بالفعل في إعادة الألقاب المحلية والأوروبية للفريق قبل رحيلة إلى إنجلترا لقيادة تشيلسي الإنجليزي خلفا لجوس هيدينك، وحصد مع ميلان ثماني بطولات كبرى خلال ثمانية أعوام قضاها مع الفريق، وهي كأس إيطاليا موسم 2002-2003، وبطولة الدوري الإيطالي موسم 2003-2004، وكأس السوبر الإيطالي عام 2004، ودوري أبطال أوروبا موسمي 2002-2003 و2006-2007، وكأس السوبر الأوروبي عامي 2003 و2007، وكأس العالم للأندية عام 2007.
وبالمثل واجه ليوناردو غضب الجماهير واستياء بيرلسكوني الذي اعترف بأنه يتمنى اختيار تشكيل الفريق، ولكنه لم يحقق حتى الآن ما يثبت أنه قد يسير على خطى أنشيلوتي أو حتى جوسيب جوارديولا الذي جسد في نظر المدير الفني البرازيلي صورة النجاح، والقدوة التي يحتذي بها في موسمه الأول مع ميلان
وواجه جوارديولا تعثرات طفيفة في بداية مشواره مع برشلونة الموسم الماضي، إذ قبع بعد جولتين من مسابقة الدوري في المركز الـ15، ولكن "بيب" تمكن في النهاية من تحقيق إنجازات تاريخية للنادي الكتالوني مع نهاية الموسم، ويفوز في أول مواسمه مع برشلونة بلقب الدوري ودوري أبطال أوروبا والكأس وكأس السوبر الأوروبي.
العودة للمنزلورغم أن ليوناردو نفسه لم ينكر في تصريحات لليوفا أن مهمته في ميلان ستكون شاقة، ولكنه أبدى تفاؤلاً بعودته لـ"المنزل" على حد قوله.
وقال لاعب ميلان السابق: "أشعر وكأنني في بيتي، فأنا قضيت هنا 12 عاماً، (ست أعوام كلاعب ومثلها كمدرب)، كما أنني على معرفة وثيقة بكل من في النادي بداية من الرئيس ومروراً بجميع لاعبي الفريق الذين لعبت بجوار معظمهم".
ورغم اعتراف جالياني أن موقف فريقه يتأزم باستمرار، فانه أكد أنه "لا يمكننا فعل شيئ، ولكننا نؤكد على إيماننا بليوناردو واستمرار دعمنا له".
وتابع نائب رئيس مجلس إدارة الروسونيري: "نحن (مجلس الإدارة الحالي) هنا منذ 23 عاما، نعلم تماما كيف نحل تلك المشاكل، وخبرتنا كافية ويجب أن يثق فينا الجمهور".
ورفض جالياني التكهن بنهاية لأزمة ميلان، قائلاً: " كيف سننهي تلك الأزمة؟ ، سنرى".