تزامنا مع زيارة إلي دمشق يقوم بها سعيد جليلي, رئيس المجلس الأعلي للأمن القومي, ومسئول البرنامج النووي الإيراني, لقي إيرانيان وثلاثة سوريين مصرعهم, وأصيب17 آخرون, عندما وقع انفجار ضخم أمس في أتوبيس يقل إيرانيين بالقرب من محطة وقود في حي السيدة زينب المكتظ بالسكان جنوب دمشق, وهو ما أكدته الوكالة الفرنسية, في حين ذكرت وكالة رويترز أن عدد القتلي ستة أشخاص.
وقد هرعت سيارات الإسعاف إلي الموقع الذي طوقته الشرطة, ومنعت آلاف الأشخاص من الاقتراب من مكان الانفجار بالقرب من مستشفي الخوميني علي مسافة600 متر من مقام السيدة زينب, والذي يزوره يوميا عشرات الآلاف من الاشخاص خاصة من العراقيين والإيرانيين باعتباره مقاما مقدسا لدي الشيعة.
وقال شهود عيان لمراسل الأهرام إن أشلاء الجثث تناثرت علي الطريق ووصلت إلي أسطح المنازل القريبة من موقع الانفجار وإلي مسافة تصل إلي نحو خمسين مترا.
وأضاف الشهود أن الأشلاء تناثرت كذلك حول الحافلة التي تضرر الجزء الخلفي منها لكنها لم تحترق كليا.
وعلي الفور, صرح السيد سعيد سمور, وزير الداخلية السورية, بأن الانفجار ليس عملا تخريبيا, بل ناجم عن انفجار إطار الحافلة, مماأدي إلي مقتل ثلاثة أشخاص!! وقال إن التحريات لم تكشف عن متفجرات أو مؤشر لعمل إرهابي, وإن ما حدث أن سائق الحافلة الإيرانية دخل ورشة لإصلاح الإطار الذي تعرض لضغط هواء زائد عن الحد, مما أدي للانفجار الذي أودي بحياة عاملين بالورشة وسائق الحافلة.
وقال مدير مستشفي الخوميني إن أحد القتلي هو صبي يبلغ من العمر12 عاما, ويعمل في محطة الوقود الواقعة قرب الانفجار الذي وقع في الثامنة والنصف من صباح أمس.
وعلم مراسل الأهرام أن سعيد جليلي ـ الذي التقي الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم فضلا عن عدد من قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق قد زار موقع الانفجار.