[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ابو ظبي - يقص الاهلي بطل الدوري الاماراتي لكرة القدم الاربعاء شريط افتتاح كاس العالم للاندية التي تستضيفها ابو ظبي حتى التاسع عشر من الشهر الجاري بلقاء اوكلاند سيتي النيوزيلندي على استاد محمد بن زايد.
يشارك الاهلي في البطولة كونه ممثل الدولة المضيفة، وهو ممثل العرب الوحيد فيها بعد ان ذهبت بطاقة بطل اسيا الى بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، وبطاقة بطل افريقيا الى مازيمبي الكونغولي، وهو اول فريق اماراتي يشارك في مونديال الاندية.
ويعول بطل الامارات على تخطي المباراة الافتتاحية للبقاء في البطولة لان خسارته تعني خروجه منها من المباراة الاولى، اما في حال فوزه فانه سيلتقي السبت المقبل اتلانتي المكسيكي بطل الكونكاكاف.
كانت الامال كبيرة بعد الاهلي احراز لقب بطل الدوري في الموسم الماضي وضمان مشاركته في كاس العالم للاندية في ابو ظبي، لكن البداية هذا الموسم لم تكن على قدر الامال، فجاءت النتائج متواضعة ادت الى تغيير في الجهاز الفني باقالة الروماني ايوان اندوني الشهر الماضي واسناد المهمة الى مهدي علي الذي قاد منتخب شباب الامارات الى لقب بطل اسيا عام 2008 والى ربع نهائي مونديال الشباب الاخير في مصر.
نجح مهدي علي في اعادة التوازن الى الاهلي في الوقت المناسب، ففاز الفريق على النصر 2-1 وتعادل مع الوصل 1-1 ثم تغلب على عجمان 3-صفر في الدوري، وتاهل الى ربع نهائي مسابقة الكاس بعد تخطي الشارقة 4-2.
واجه الاهلي ظروفا صعبة بعد مسلسل الاصابات التي طاردت لاعبيه وابرزهم هدافه فيصل خليل الذي سيغيب عن مونديال الاندية لتعرضه الى كسر في قدمه خلال مباراة الكاس السوبر مع العين في 23 ايلول/سبتمبر الماضي.
كما يفتقد الاهلي في البطولة الظهير الايسر الدولي السابق عادل عبد العزيز، في حين يحوم الشك حول مشاركة اسماعيل الحمادي افضل لاعب اماراتي في الموسم الماضي بسبب الاصابة التي يعاني منها منذ حزيران/يونيو الماضي.
الدولي المصري حسني عبد ربه عاود التمارين وسيشارك مع الفريق الى جانب البرازيلي باري والايراني مهرزاد معدنجي.
يلعب باري وعبد ربه مع الاهلي للموسم الثاني على التوالي، في حين انضم معدنجي الى صفوف الفريق هذا الموسم دون ان يقدم المستوى المتوقع منه مما جعله عرضة للانتقادات.
يبرز في الاهلي عدد من اللاعبين القادرين على قيادة الفريق الى الفوز على اوكلاند مثل باري وعبد ربه والدوليين محمد قاسم ويوسف جابر واحمد خليل، افضل مهاجم شاب في اسيا عام 2008، اضافة الى سالم خميس الذي استعاد الكثير من مستواه الذي توجه افضل لاعب محلي عام 2005.
مهدي علي رفع سقف الطموح بقوله ان مشاركة الاهلي في مونديال الاندية "لن تكون شرفية بل انه يسعى الى الظهور الجيد والذهاب الى ابعد مكان ضمن حدود امكاناته وطبيعة الفرق التي سيواجهها".
واضاف "المونديال يضم افضل اندية العالم ويجب ان نقدم اقصى ما عندنا والعمل بجهد اكبر لتحقيق اهدافنا، نحن نعرف ان اللعب في كاس العالم يختلف كليا عن المسابقات المحلية لان المنافسين مختلفون في كل شيئ".
من جهته، يشارك اوكلاند للمرة الثانية في مونديال الاندية بعد الاولى عام 2006 في اليابان والتي كانت سلبية حيث تعرض الى خسارتين امام الاهلي المصري صفر-2 وشونبوك الكوري الجنوبي صفر-3.
واكد مدرب اوكلاند سيتي باول بوسا ان المباراة الاولى لفريقه مع الاهلي لن تكون سهلة.
وقال بوسا "تابعت الاهلي في مباراته الاخيرة امام عجمان في الدوري وكونت فكرة جيدة عنه، انه يلعب كرة قدم عالية المستوى ويمتلك هجوما قوي بوجود البرازيلي باري، فضلا عن امتلاكه عددا كبيرا من اللاعبين المميزين خصوصا مدافعين اصحاب خبرة كبيرة".
وتابع "لن نركز على لاعب واحد في الاهلي وانما نضع تركيزنا على الفريق ككل، فنحن نحترم منافسنا واصبحنا على دراية بوجود بعض اللاعبين المميزين في صفوفه، وسنحاول بذل قصارى جهدنا لتقديم اداء جيد في المباراة رغم صعوبة المهمة".
واعتبر بوسا ان فريقه "حرص على المجيء الى الامارات قبل 6 ايام من انطلاق البطولة ليعتاد على الاجواء، كما خضنا مباراة ودية مع فريق محلي هو الفجيرة فزنا فيها 2-1، ولدينا مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب واصحاب الخبرة نامل بان يكونوا جاهزين للمباراة".
وطالب بوسا لاعبيه "بالتركيز على الفوز بمباراة الاهلي الاولى بعد الثقة العالية التي اكتسبها الفريق عقب تاهل منتخب نيوزيلندا الى نهائيات كاس العالم 2010 في جنوب افريقيا"، مضيفا "لاعبو اوكلاند هواة وغير محترفين، فهم اما طلاب او لديهم وظائف، الا انهم لديهم الرغبة في المواظبة على التدريب الجيد والالتزام مع الفريق وخوض مباريات قوية في بطولة كاس العالم للاندية لرفع مستواهم وتحسين خبرتهم".