[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تسعى مصر لإثبات أنها كانت الأحق بالوصول إلى كأس العالم 2010 عندما تواجه الجزائر في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية المقامة في أنجولا.
الجميع يحاول أن يجعل المباراة تبدو كأنها مباراة في الدور قبل النهائي، ولكن في الحقيقة هي أكثر من ذلك بكثير، فالفائز سيؤكد للآخر أنه كان الفريق الأحق بالتأهل لكأس العالم.
وفي هذا الشأن قال محمد زيدان في تصريحات لقناة يوروسبورت: "الفوز في هذه المباراة سيجعلنا نشاهد كأس العالم في منازلنا ونحن أكثر هدوءا".
فالجزائر صعدت لكأس العالم بعد مباراة فاصلة مع الفراعنة يوم 18 نوفمبر الماضي في أم درمان بالفوز بهدف دون رد.
وفازت الجزائر في أولى المواجهات في يونيو الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل ان يرد الفراعنة بهدفين في الـ14 من نوفمبر.
ولن تكون المباراة هامة فقط بالنسبة للشعبين المصري والجزائري، بل أن العديد من وسائل الإعلام الأوروبية أبدت اهتمامها الكبير بهذه المباراة.
فصحيفة ماركا الإسبانية أفردت عدة تقارير عن المباراة، ووصفتها بأنها المباراة المنتظرة في القارة السمراء وخارجها.
التحدي الأكبر أمام حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر هو قيادته للاعبي فريقه نفسيا في المباراة والابتعاد عن فكرة الثأر والتركيز في 90 دقيقة للوصول إلى النهائي للمرة الثالثة على التوالي.
وقال شحاتة: "تصفيات كأس العالم انتهت، وهدفنا واضح منذ بداية البطولة وهو التتويج باللقب".
وتابع " من الأفضل إبعاد اللاعبين عن وسائل الإعلام تفاديا لاطلاق أي تصريحات من شأنها أن تشعل فتيل العداء".
وقام الجهاز الفني للمنتخب بشرح نقاط القوة والضعف في الفريق الجزائري في محاضرة مطولة مع اللاعبين شاهدوا فيها تسجيلات لمباريات محاربي الصحراء في البطولة.
وسيواصل شحاتة اعتماده على عصام الحضري في حراسة المرمى، وأمامه وائل جمعة وهاني سعيد ومحمود فتح الله في الدفاع.
وفي خط الوسط أحمد حسن وحسني عبد ربه وأحمد فتحي وسيد معوض وأحمد المحمدي، بالإضافة إلى محمد زيدان وعماد متعب في الهجوم.
وسيكون على الجهاز الفني تحذير الرباعي جمعة ومعوض وعبد ربه والمحمدي من الحصول على بطاقة صفراء قد تحرمهم من المشاركة في المباراة النهائية في حالة التأهل.
كما سيواجه الفريق المصري حقيقة أنه لم ينجح في تحقيق فوز واحد على الجزائر في كأس الأمم، إذ سبق أن لعبا سويا أربع مرات، فازت الجزائر في ثلاث منها.
ويريد الفراعنة الحفاظ على سجلهم نظيفا من الهزيمة للمباراة الـ18 على التوالي في كأس الأمم، وكانت آخر هزيمة أمام الجزائر في البطولة التي استضافتها تونس بهدفين مقابل هدف وبالتحديد يوم 29 يناير 2004.
وفي حالة الصعود للنهائي ستكون المرة الثامنة التي تظهر فيها مصر في النهائي وهو رقم قياسي، وتتشارك مصر حاليا مع غانا في الرقم القياسي.
على الجانب الآخر، يواجه رابح سعدان أزمة بسبب إصابة عدد من اللاعبين وعدم مشاركتهم في التدريبات خلال الأيام الماضية وعلى رأسهم كريم زياني.
وتسعى الجزائر للوصول للمباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1990 عندما استضافت البطولة وتوجت باللقب على حساب نيجيريا في النهائي.
وقال سعدان: "أمامنا مباراة صعبة، ونسعى لتحقيق نتيجة إيجابية، ولكن في حالة الخسارة لن يلومنا الجمهور في الجزائر بسبب التأهل لكأس العالم، والصعود للدور قبل النهائي لكأس الأمم بعد البداية السيئة في البطولة".
وتتوافق تصريحات المدير الفني الجزائري مع لاعبه نذير بلحاج، فالأخير أكد أن "مصر فريق جيد جدا، ونحن نتمتع بمستوى مرتفع جدا بعد بداية ضعيفة في المسابقة مما يعني إنها ستكون مباراة كبيرة".
وأوضح ظهير نادي بورتسموث أن فريقه سيلعب اللقاء المقبل دون ضغوط رغم التوتر السائد في لقاءات مصر والجزائر في الفترة الأخيرة.
وأضاف "سنسعى لتحسين الأداء عن اللقاءات السابقة لتحقيق نتيجة مقنعة، مع الوضع في الاعتبار عدم شعورنا بأي ضغط".
النجوم تواجه النسوروفي المباراة الأخرى للدور قبل النهائي تلعب غانا مع نيجيريا في لواندا.
وتسعى غانا لتعويض فشلها في التأهل إلى النهائي في البطولة الماضية التي استضافتها، بينما تأمل النسور الخضراء في الظهور في النهائي للمرة الأولى منذ عام 2000 عندما استضافت البطولة وخسرت أمام الكاميرون بركلات الترجيح.
جدير بالذكر أن نيجيريا تظهر في الدور قبل النهائي للمرة الخامسة في آخر ست بطولات، وصلت النهائي مرة واحدة، وأحرزت المركز الثالث ثلاث مرات متتالية أعوام 2002 و2004 و2006.