أصيب العشرات من معتصمى مجلس الوزراء، مساء اليوم "الأربعاء"، بحالات تسمم، نتيجة تناول وجبات طعام فاسدة، وتم نقل 13 حالة إلى مستشفى قصر العينى و10 حالات إلى مستشفى المنيرة، بعدما أصيبوا بحالات إعياء شديدة فى حين تم إسعاف باقى الحالات بالمستشفى الميدانى الموجودة داخل الاعتصام.
ورجح عدد كبير من المعتصمين إصابتهم بحالة تسمم نتيجة توزيع إحدى السيدات وجبات طعام "حواوشى" على المعتصمين، كمساهمة منها أمام مقر مجلس الوزراء.
وقال الدكتور أحمد عمارة، المسئول عن المستشفى الميدانى بالاعتصام، إن المعتصمين أصيبوا بحالة إعياء شديدة نتيجة تناولهم وجبة طعام فاسدة، وإن المستشفى حاول علاج بعض المصابين ونقل البعض الآخر إلى مستشفى قصر العينى بعد إصابته بحالة إعياء شديدة.
وصرح الدكتور عادل عدوى، مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية، أنه تم الدفع بنحو 14 سيارة إسعاف لنقل الحالات التى يشتبه فى إصابتها بتسمم غذائى من بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء. مضيفا: "تم حتى الآن نقل 21 حالة إلى مركز السموم بقصر العينى ومستشفى المنيرة".
وتقوم إدارة الطب الوقائى بوزارة الصحة بتتبع الحالات لمعرفة أسباب التسمم وتوفير العلاج والرعاية المناسبة للمصابين، حيث يتم حاليا نقل باقى الحالات دون أن يحدد الدكتور عدوى عددها على وجه الدقة.
من جانبه أعلن د.محمد شوقى، مدير مستشفى المنيرة العام، أن المستشفى استقبل حتى الثامنة مساء 10 من المعتصمين أمام مجلس الوزراء، والذين أصيبوا بالتسمم نتيجة تناولهم لغذاء فاسد، ومن المرجح أن يستقبل المستشفى حالات إضافية خلال الفترة المقبلة. موضحاً أن جميع الحالات مستقرة ولا يوجد بها أى حالات خطيرة، حيث تم وضعهم تحت الملاحظة لمدة ساعة واحدة، لافتاًَ إلى أنه فى حالة إصابة أى حالة منهم بالقىء أو الإسهال، سيتم إجراء مجموعة من التحاليل لها.
من جهة أخرى، أوضح الدكتور محمد سعيد، مدير الاستقبال والطوارئ بالمستشفى، أن جميع المصابين مازالوا تحت الملاحظة، وأنه تم إجراء الإسعافات اللازمة لهم وتقديم المضادات الحيوية والمحاليل لهم، كما يقوم استشاريو أمراض الباطنة بالكشف عليهم وعمل الفحوصات الطبية اللازمة لهم. موضحاً أنه تم أخذ عينات من جميع المصابين، سيتم إرسالها إلى المعامل المركزية لوزارة الصحة لعمل التحاليل اللازمة لها.
على الجانب الميدانى، قرر مجموعة من معتصمى التحرير إعادة غلق الميدان مرة أخرى، احتجاجاً على تسمم معتصمى مجلس الوزراء، ودار نقاش شديد اللهجة بين المعتصمين وبعض المارة، احتجاجاً على غلق شارع عمر مكرم، وقام بعض الشباب من المعتصمين بجمع الحجارة والحواجز الحديدية وإغلاق شارع عمر مكرم والسماح بمرور السيارات الواحدة تلو الأخرى.
كما سادت حالة من الغضب بين المعتصمين نتيجة تواصل سقوط المصابين، مرددين هتافات، "قلتوا علينا بلطجية.. أكلتونا السم هدية"، "اضرب غاز.. وابعت سم.. برضو هتمشى ولو بالدم"، "اقتل عشرة.. اقتل ميه.. من النهارده مش سلمية".
وقال على بدير، أحد المسئولين عن لجنة الإعاشة بالاعتصام، إنهم تسلموا وجبات فاسدة تتضمن حوواشى وسمك فيله من سيدة ترتدى عباءة وطرحة بيضاء يتراوح عمرها بين 55 إلى 60 عاما.
وأضاف الدكتور أحمد الأنصارى، الطبيب المشرف على عربات الإسعاف، أنه تم نقل 18 حالة لمستشفى قصر العينى، وحالتين لمستشفى الدمرداش، و19 حالة لمستشفى المنيرة، وحالة واحدة تم إسعافها فى الحال فى مكان الاعتصام، مؤكدا أن جميع الحالات مصابة بحالة إعياء شديدة، مرجحاً أن تكون بسبب تناول وجبات فاسدة.
ويحذر بعض المعتصمين زملاءهم من تناول أى أطعمة داخل مقر الاعتصام، كما يحاول أطباء المستشفى الميدانى إجبار المصابين على القىء من أجل إخراج الأطعمة الفاسدة.